الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ لِّلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ } * { أَفَنَجْعَلُ ٱلْمُسْلِمِينَ كَٱلْمُجْرِمِينَ } * { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } * { أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ }

قوله عز وجل: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ } أي: كالمشركين. أي: لا نفعل ذلك. ثم قال الله عزّ وجلّ للمشركين: { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ } أي: ليس لكم حكم أن نجعل المسلمين في الآخرة كالمشركين.

ذكروا عن ابن مسعود قال: ثلاثة أحلف عليهن ولا أستثني: لا يجعل الله من له سهم في الإِسلام كمن لا سهم له، ولا ولى الله عبداً في الدنيا فيوليه غيره [ في الآخرة]، ولا يحِب عبد قوماً إلا كان معهم. والرابعة لو حلفت عليها لبررت: لا يستُرُ الله على عبد في الدنيا إلا ستر عليه غدا في الآخرة.

قال الله: { أَمْ لَكُمْ } يقوله للمشركين. { كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ } أي: تقرأون.