الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى ٱلطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَـٰفَّـٰتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ ٱلرَّحْمَـٰنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ } * { أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُمْ مِّن دُونِ ٱلرَّحْمَـٰنِ إِنِ ٱلْكَافِرُونَ إِلاَّ فِي غُرُورٍ } * { أَمَّنْ هَـٰذَا ٱلَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ }

قال تعالى: { أَوَلَمْ يَرَوْاْ إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ } أي: بأجنحتها، أي: قد رواها { وََيَقْبِضْنَ } قال الحسن: حين تحرك الطير جناحيها. وبعضهم يقول: (وَيَقْبِضْنَ) يعني إذا وقف الطائر صافاً جناحيه لا يزول. قال تعالى: { مَا يُمْسِكُهُنَّ إلاَّ الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ }.

قوله تعالى: { أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ } على الاستفهام، أي: إن أراد عذابكم. أي: ليس أحد ينصركم من دون الله. قال تعالى: { إِن الْكَافِرُونَ } أي: ما الكافرون { إِلاَّ فِي غُرُورٍ } يعني في غرور من الشياطين.

قوله تعالى: { أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } على الاستفهام. أي: لا أحد. يقول: إن هذه الأوثان التي تعبدونها ليست بالتي ترزقكم. قال: { بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوٍّ } أي من العتوّ، وهو الشرك { وَنُفُورٍ } أي: عن الإِيمان. وقال مجاهد: أي: وكفور، وهو واحد.