الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ لَهُ ٱلْمُلْكُ وَلَهُ ٱلْحَمْدُ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } * { هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُمْ مُّؤْمِنٌ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } * { خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ } * { يَعْلَمُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ ٱلصُّدُورِ } * { أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

تفسير سورة التغابن، وهي مدنية كلها

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله تعالى: { يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنكُمْ كَافِرٌ وَمِنكُم مُّؤْمِنٌ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } أي: إن منكم من سيكون كافراً ومنكم من سيكون مؤمناً. وهو كقوله:إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً } [الإنسان:3].

ذكروا عن ابن مسعود أنه قال: الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره.

قال تعالى: { خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ } أي: للبعث والحساب والجنة والنار. { وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ } أي: يوم القيامة.

{ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ } أي بما في الصدور.

قوله تعالى: { أَلَمْ يَأتِكُمْ نَبَؤُاْ الَّذِينَ كَفَرُواْ } أي: خبر الذين كفروا { مِن قَبْلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمْرِهِمْ } أي: عقوبة أمرهم، يعني العذاب الذي عذب به الأمم السالفة في الدنيا حين كذبوا رسلهم. يحذر المنافقون أن ينزل بهم ما نزل بمن كفر قبلهم. قال تعالى: { وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } أي: موجع، يعني عذاب جهنم مع عذاب الدنيا.