قوله: { قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللهُ سَمْعَكُمْ } فأذهبه { وَأَبْصَارَكُمْ } فأعماها { وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُم مِّنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللهِ } أي ليس غيره إله { يَأْتِيكُم بِهِ } أي بما اذهب من أسماعكم وأبصاركم فإنه ليس يفعل ذلك حتى يرده عليكم ـ إن شاء ـ إلا هو. قوله: { انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ } يقول: كيف نبيّن الآيات { ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ } يقول: يعرضون عنها. قوله: { قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً } قال الحسن: بغتة: ليلاً { أَوْ جَهْرَةً } نهاراً. وقال في آية أخرى:{ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً } [يونس: 50] وعذاب الله إن جاء ليلاً أو نهاراً لا يأتي إلا بغتة. قوله: { هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ القَوْمُ الظَّالِمُونَ }. أي أنه لا يهلك إلا القوم الظالمون. يخوفهم العذاب.