قوله: { وَقَالُوا لَوْلاَ } أي هلا { نُزِّلَ عَلَيْهِ ءَايَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللهَ قَادِرٌ عَلَى أَن يُنَزِّلَ ءَايَةً وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } وهم المشركون. قوله: { وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم } ذكروا أن مجاهداً قال: هم أصناف مصنّفة تعرف بأسمائها. قوله: { مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ } يعني من آجالها وأعمالها وأرزاقها وآثارها. أي: إن ذلك كله مكتوب عند الله. { ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } أي يوم القيامة. ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أول ما يدعى إلى الحساب البهائم، فتجعل الشاة الجماء قرناء والقرناء جمّاء حتى يقتصّ لبعضها من بعض، ثم يقال لها. كوني تراباً، فعند ذلك يقول الكافر: { يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً } " [النبأ:40].