الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنَ ٱلأَنْعَٰمِ حَمُولَةً وَفَرْشاً كُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَٰتِ ٱلشَّيْطَٰنِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } * { ثَمَٰنِيَةَ أَزْوَٰجٍ مَّنَ ٱلضَّأْنِ ٱثْنَيْنِ وَمِنَ ٱلْمَعْزِ ٱثْنَيْنِ قُلْ ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ ٱلأُنثَيَيْنِ أَمَّا ٱشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ ٱلأُنثَيَيْنِ نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ }

قوله: { وَمِنَ الأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً } أي: وأنشأ من الأنعام، تبعاً للكلام الأول، { وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشاتٍ } وأنشأ حمولة، أي: وخلق حمولة وفرشاً.

قال بعضهم: الحمولة ما حمل من الإِبل، والفرش الصغار التي لا تطيق الحمل. وتفسير الحسن وغيره: الحمولة الإِبل والبقر، والفرش الغنم.

قال: { كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ } أي الحلال منه { وَلاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ } أي خطايا الشيطان وقال بعضهم: أمر الشيطان فيما حرّم عليهم من الأنعام والحرث الذي ذكرنا قبل هذا الموضع. { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } أي: بيّن العداوة.

قوله: { ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ مِّنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ المَعْزِ اثْنَيْنِ } أي ذكر وأنثى، والواحد زوج { قُلْ ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ } على الاستفهام { أَمِ الأُنثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الأُنثَيَيْنِ } من ذكر وأنثى، أم كل ذلك حرام، فإنه لم يحرّم منه شيئاً. { نَبِّئونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }. أي إن الله حرم هذا؛ وهو ما حرموا من الأنعام التي ذكرنا مثل هذا الموضع.