قوله: { وَلَهُ مَا سَكَنَ في الَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ } أي فلا أسمع منه ولا أعلم. { قُلْ } يا محمد { أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } أي خالق السماوات والأرض { وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ } أي يرزق ولا يُرزق. وقال في الذاريات:{ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } [الذاريات:57] وبعضهم يقرأها: ولا يَطعَم. { قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ } يعني من أمته { وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ المُشْرِكِينَ }. { قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ مَّن يُّصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ } يعني من يُّصرف عنه يومئذ عذابه { فَقَدْ رَحِمَهُ }. ذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لن ينجي أحداً منكم عملُه، قيل: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمَّدني الله برحمته، ولكن قاربوا وسدّدوا، واغدوا ورُوحوا، وشيء من الدُّلجة، والقصدَ القصدَ تبلغوا ". قوله: { وَذَلِكَ الفَوْزُ الْمُبِينُ } قد فسّرناه في غير هذا الموضع.