الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ ٱلْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَٰتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَٰنَهُ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ } * { بَدِيعُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَٰحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }

قوله: { وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الجِنَّ } يعني الشياطين من الجن لأن الشياطين هي التي دعتهم إلى عبادة الأوثان، ولم تدعهم الأوثان إلى عبادتها، فأشركوا الجن بعبادة الله.

قال: { وَخَلَقَهُمْ } أي الله خلقهم { وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ } أي جعلوا له بنين وبنات في تفسير الحسن. وقال بعضهم: كذِبوا له بنين وبنات. وقالوا: له بنون وبنات. قال الحسن: يعني قوله:وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ البَنَاتِ سُبْحَانَهُ } [النحل:57] قوله: { بِغَيْرِ عِلْمٍ } أي أتاهم من الله { سُبْحَانَهُ } ينزّه نفسه عما قالوا: { وَتَعَالَى } أي من قبل العلو والارتفاع، أي ارتفع { عَمَّا يَصِفُونَ } أي عما يكذبون.

قوله: { بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } أي ابتدعها على غير مثال. { أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ } أي كيف يكون له ولد { وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }.