الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ } * { ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ ٱلزَّارِعُونَ } * { لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } * { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } * { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } * { أَفَرَءَيْتُمُ ٱلْمَآءَ ٱلَّذِي تَشْرَبُونَ } * { ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ ٱلْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنزِلُونَ } * { لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ } * { أَفَرَأَيْتُمُ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي تُورُونَ } * { أَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ أَمْ نَحْنُ ٱلْمُنشِئُونَ }

قال تعالى: { أَفَرَءَيْتُم مَّا تَحْرُثُونَ ءَأَنتُمْ تَزْرَعُونَهُ } أي: تنبتونه، يقوله على الاستفهام { أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ } أي: لستم الذين تزرعونه ولكن نحن الزارعون المنبتون.

قال: { لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ } يعني الزرع { حُطَاماً } وهو كقوله عز وجل:ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً } [الحديد:20]، وكقوله:هَشِيماً تَذَرُوهُ الرِّيَاحُ } [الكهف:45] { فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ } تفسير الحسن: تَنَدَّمَون، أي: على ما أنفقتم في الزرع. وقال مجاهد: أي: فَظَلْتُم تعجبون [المعنى تعجبون لهلاكه بعد خضرته { إِنَّا لَمُغْرَمُونَ } أي: غرمنا في الزرع { بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ } أي: حرمن الزرع.

قال تعالى: { أَفَرَءَيْتُمُ الْمَآءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ءَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ } تفسير ابن عباس: المزن السحاب. وهو قول مجاهد. وتفسير الحسن: السماء. قال تعالى: { أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ } على الاستفهام، أي: لستم أنتم أنزلتموه من المزن، ولكن نحن المنزلون.

{ لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً } أي: مرّاً { فَلَوْلاَ تَشْكُرُونَ } أي: فهلا تؤمنون. يقوله للمشركين.

قال تعالى: { أَفَرَءَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ } أي: توقدون { ءَأَنتُمْ أَنشَأْتُمْ شَجَرَتَهَآ } أي: التي تخرج منها { أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ } أي الخالقون، يعني أم نحن المنبتون.