الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ فَأَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَيْمَنَةِ } * { وَأَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْمَشْأَمَةِ } * { وَٱلسَّابِقُونَ ٱلسَّابِقُونَ } * { أُوْلَـٰئِكَ ٱلْمُقَرَّبُونَ } * { فِي جَنَّاتِ ٱلنَّعِيمِ } * { ثُلَّةٌ مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ } * { وَقَلِيلٌ مِّنَ ٱلآخِرِينَ } * { عَلَىٰ سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ }

قال تعالى: { فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَآ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ } وهم الميامين على أنفسهم { وَأَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ مَآ أَصْحَابُ الْمَشْئَمَةِ } وهم المشائيم على أنفسهم. قال تعالى: { وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ } يعني السابقين من أهل الميمنة، وأصحاب الميمنة هم أصحاب الجنة، وهم أصحاب اليمين. وأهل الجنة صنفان: السابقون وأصحاب اليمين الذين ليسوا سابقين، وهم أهل الاقتصاد، وهم الذين يحاسبون حساباً يسيراً. وتفسير الحسن: السابقون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحاب الأنبياء عليهم السلام. قال تعالى: { فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ } والثلة الطائفة. وتفسير مجاهد: الثلة: الأمة، قال تعالى: { وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ } تفسير الحسن: يعني أن سابقي جميع الأمم أكثر من سابقي أمة محمد عليه السلام. والثلة أكثر من القليل.

قال: { عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ } قال مجاهد: عن ابن عباس: يعني مرمولة بالذهب. قال الحسن: ورملها نسجها بالياقوت واللؤلؤ. وقال سعيد بن جبير عن ابن عباس: مرمولة بقضبان اللؤلؤ الرطب.