الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلاَ جَآنٌّ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } * { تَبَارَكَ ٱسْمُ رَبِّكَ ذِي ٱلْجَلاَلِ وَٱلإِكْرَامِ }

قال: { لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلا َجَآنٌّ } أي: لم يمسسهن قبل أزواجهن، أي في الجنة، قبل خلق الله إياهن في الخلق الثاني { إِنسٌ وَلا َجَآنٌّ } يعني من كان منهن من نساء الدنيا المؤمنات. قال تعالى: { فَبِأَيِّ آلآءِ } أي نعماء { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.

{ مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ } فالرفرف المحابس، والعبقري الوسائد. ذكروا عن مجاهد عن ابن عباس قال: العبقري: الوسائد، والحسان: العتاق. وقال بعضهم: الواحد منهم عبقرة. وتفسير الحسن: الرفرف: المحابس، والعبقري المرافق. وتفسير الكلبي: العبقري: الزرابي، ذكروا عن سعيد بن جبير قال: { عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ }: على رياض الجنة. قال تعالى: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.

قوله: { تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ } أي: ذي العظمة والإِكرام، أي: لأهل طاعته؛ أكرمهم إذ صيّرهم إلى داره، دار السلام. عونك يا معين.