الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلنَّجْمُ وَٱلشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } * { وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ } * { أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي ٱلْمِيزَانِ } * { وَأَقِيمُواْ ٱلْوَزْنَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُواْ ٱلْمِيزَانَ } * { وَٱلأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ } * { فِيهَا فَاكِهَةٌ وَٱلنَّخْلُ ذَاتُ ٱلأَكْمَامِ } * { وَٱلْحَبُّ ذُو ٱلْعَصْفِ وَٱلرَّيْحَانُ }

قوله عز وجل: { وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ } النجم ما كان من النبات على غير ساق، والشجر ما كان على ساق. وسجودهما ظلهما. وقال في آية أخرىأَوَ لَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّؤُاْ ظِلاَلُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَآئِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ } [النحل:48].

قوله عز وجل: { وَالسَّمَآءَ رَفَعَهَا } إن بين السماء والأرض مسيرة خمسمائة عام. قال تعالى: { وَوَضَعَ الْمِيزَانَ } أي: وجعل الميزان في الأرض بين الناس { أَلاَّ تَطْغَوْاْ فِي الْمِيزَانِ } أي: لا تظلموا فيه. { وَأَقِيمُواْ الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ } أي: بالعدل { وَلا َتُخْسِرُواْ الْمِيزَانَ } أي: ولا تنقصوا الناس حقهم. قال مجاهد: الميزان العدل.

قوله عز وجل: { وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ } أي: للخلق { فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الأَكْمَامِ } تفسير الحسن: الأكمام: الليف، وتفسير الكلبي: الطلع.

{ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ } يعني البقل في الزرع، والعصف سوق الزرع.

وقال الحسن: كنا بالمدينة ونحن غلمان نأكل الشعير إذا قُضِب وكنا نسميه العصف.

وقوله عز وجل: (وَالرَّيْحَان) تفسير الحسن أنه مبتدأ، يقول: وفيها الريحان، يعني الرياحين.

وتفسير الكلبي: الريحان الرزق. وهذا التفسير على من قرأها بالجر: والحب ذو العصفِ والريحانِ، يجعلهما جميعاً من صفة الزرع. وبعضهم على المقرأ بالجر يقول: العصف سوق الزرع والريحان ورق الزرع.

وتفسير الكلبي: العصف الورق [الذي لا يؤكل]، والريحان الحب [الذي يؤكل].

وقال مجاهد: العصف ورق الحنطة، [والريحان الرزق].