قال: { فَبِأَيِّ آلآءِ } أي: نعماء { رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قال تعالى: { وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَئَاتُ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلاَمِ } يعني السفن التي عليها شُرُعها، وهي القلوع. والأعلام: الجبال. { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قوله تعالى: { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا } أي: على الأرض { فَانٍ } كقوله:{ كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ } [العنكبوت: 57] أي: تموت. أي: يموت أهل الأرض وأهل السماء. { وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ } أي: العظمة { وَالإِكْرَامِ } أي: لأهل طاعته. قال تعالى: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }.
قوله: { يَسْأَلُهُ مَن في السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } أي: يسأله أهل السماء الرحمة، ويسأله أهل الأرض الرحمة والمغفرة والرزق وحوائجهم، ويدعوه المشركون عند الشدة، ولا يسأله المغفرة إلا المؤمنون.
قوله تعالى: { كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَاْنٍ } فمن شأنه أن يميت ويحيي، أي: ما يولد، ويجيب داعياً، ويعطي سائلاً، ويشفي مريضاً، ويفك عانياً، أي: أسيراً. وشأنه كثير لا يحصى، لا إله إلا هو.