الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ } * { فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ } * { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا ٱلْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُدَّكِرٍ } * { وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ ٱلنُّذُرُ } * { كَذَّبُواْ بِئَايَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عِزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ } * { أَكُفَّٰرُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَٰئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي ٱلزُّبُرِ } * { أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ } * { سَيُهْزَمُ ٱلْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ ٱلدُّبُرَ } * { بَلِ ٱلسَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَٱلسَّاعَةُ أَدْهَىٰ وَأَمَرُّ } * { إِنَّ ٱلْمُجْرِمِينَ فِي ضَلاَلٍ وَسُعُرٍ }

وقوله عز وجل: { وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ } أي: استقر بهم العذاب. قال عز وجل: { فَذُوقُواْ عَذَابِي وَنُذُرِ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مَّدَّكِرٍ } وهي مثل الأولى.

قال تعالى: { وَلَقَدْ جَآءَ آلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ } أي الرسل؛ يعني موسى وهارون علهيما السلام { كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا كُلِّهَا } يعني التسع، أي: اليد والعصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم، وقال عز وجل: { وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّنَ الثَّمَرَاتِ }. قال عز وجل: { فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُّقْتَدِرٍ } أي على خلقه. أي: عذبهم بالغرق.

قال عز وجل: { أَكُفَّارُكُمْ } [يعني أهل مكة] { خَيْرٌ مِّنْ أُولاَئِكُم } يعني من أهلك من الأمم السالفة، أي: ليسوا بخير منهم، كانوا أشد منهم قوة وأكثر أموالاً وأولاداً.

قال عز وجل: { أَمْ لَكُم بَرَآءَةٌ فِي الزُّبُرِ } أي: براءة من العذاب في الكتب { أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ } أي [بل يقولون] نحن جميع منتصر. { سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ } يعني يوم بدر.

{ بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ } تفسير موعدهم هذا بعذاب الاستئصال يعني كفار آخر هذه الأمة، في تفسير الحسن. { وَالسَّاعَةُ أَدْهَى } أي من تلك الأحداث التي أهلك الله بها الأمم السالفة. { وَأَمَرُّ } أي: وأشد. قال الحسن: إن الله معذب كفار آخر هذه الأمة بعذاب لم يعذب به أمة من الأمم، وهي النفخة الأولى.

قوله عز وجل: { إِنَّ الْمُجْرِمِينَ } أي: المشركين { فِي ضَلاَلٍ } أي: عن الهدى { وَسُعُرٍ } أي في عذاب، في تفسير الحسن. وقال مجاهد: (فِي سُعُرٍ) أي: في شقاء.