الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ ٱلشِّعْرَىٰ } * { وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً ٱلأُولَىٰ } * { وَثَمُودَ فَمَآ أَبْقَىٰ } * { وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَىٰ } * { وَٱلْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَىٰ } * { فَغَشَّاهَا مَا غَشَّىٰ } * { فَبِأَيِّ آلاۤءِ رَبِّكَ تَتَمَارَىٰ } * { هَـٰذَا نَذِيرٌ مِّنَ ٱلنُّذُرِ ٱلأُوْلَىٰ } * { أَزِفَتِ ٱلآزِفَةُ }

قوله عز وجل: { وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى } وهي الكوكب الذي خلف الجوزاء، كان يعبدها قوم. وقال مجاهد: مرزم الجوزاء، يعني الكوكب الذي يتوقّد في الجوزاء.

{ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الأُولَى } وهي عاد واحدة ولم يكن قبلها عاد. قال: { وَثَمُوداْ فَمَآ أَبْقَى } أي: أهلكهم فلم يبقهم.

{ وَقَوْمَ نُوحٍ } أي: وأهلك قوم نوح { مِّن قَبْلُ } أي من قبل عاد وثمود { إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وَأَطْغَى } أي: إنهم كانوا هم أول من كذب الرسل.

قال: { وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى } يعني قرى قوم لوط، رفعها جبريل بجناحه حتى سمع أهل سماء الدنيا صراخ كلابهم ثم قلبها. والمؤتفكة المنقلبة.

قال تعالى: { فَغَشَّاهَا مَا غَشَّى } أي: الحجارة التي رمى بها من كان خارجاً من المدينة وأهل السفر منهم.

قال عز من قائل: { فَبِأَيِّ آلآءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى } أي: تشك، أي إنك لا تشك.

ثم قال للناس: { هَذَا نَذِيرٌ } يعني محمداً عليه السلام { مِّنَ النُّذُرِ الأُولَى } أي: جاء بما جاءت به الرسل الأولى.

{ أَزِفَتِ الأَزِفَةُ } أي: دنت القيامة. كقوله عز وجل:اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ } [القمر:1].