الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَىٰ } * { وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ } * { ثُمَّ يُجْزَاهُ ٱلْجَزَآءَ ٱلأَوْفَىٰ } * { وَأَنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلْمُنتَهَىٰ } * { وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ } * { وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } * { وَأَنَّهُ خَلَقَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلذَّكَرَ وَٱلأُنثَىٰ } * { مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَىٰ } * { وَأَنَّ عَلَيْهِ ٱلنَّشْأَةَ ٱلأُخْرَىٰ } * { وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَىٰ وَأَقْنَىٰ }

قال: { وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى } أي: إلا ما عمل { وَأَنَّ سَعْيَهُ } أي: عمله { سَوْفَ يُرَى } أي: سوف يتبيّن { ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَآءَ الأَوْفَى } قال: { وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى } أي: المصير.

{ وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى } أي: خلق الضحك والبكاء { وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا } أي: خلق الموت والحياة. وقال في آية أخرىالَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً } [الملك:2].

{ وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنثَى } الواحد منهما زوج { مِن نُّطْفَةٍ إِذَا ثُمْنَى } أي: إذا أمناها الرجل، وقد يجتمع ماء الرجل وماء المرأة. { وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الأُخْرَى } أي: البعث.

{ وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى } [أي: أغنى عبده وأقناه] من قِبَل الِقُنية. وتفسير الحسن: أقنى أي: أخدم. وقال بعضهم: أغنى بالذهب والفضة والثياب والمساكن، وأقنى بالرقيق والإبل والغنم، وهو أيضاً من الغنى.

ذكروا أيضاً عن عبد الله بن جبير " عن رجل خدم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كان النبي عليه السلام إذا فرغ من طعامه قال: اللهم لك الحمد على ما أنعمت وأطعمت وسقيت. أو قال: أنت أطعمت وسقيت، وأغنيت وأقنيت، فلك الحمد ".