الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّىٰ } * { فَلِلَّهِ ٱلآخِرَةُ وٱلأُولَىٰ } * { وَكَمْ مِّن مَّلَكٍ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ ٱللَّهُ لِمَن يَشَآءُ وَيَرْضَىٰ }

قوله عز وجل: { أَمْ لِلإِنسَانِ مَا تَمَنَّى } وذلك لفرح المشركين بما ألقى الشيطان على لسان النبي من ذكر آلهتهم.

قال: { فَلِلَّهِ الآخِرَةُ وَالأُولَى } [أي ثوابهما].

قوله: { وَكَم مَّن مًّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لاَ تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً } أي: لا تنفع شفاعتهم المشركين والمنافقين شيئاً، إنما يشفعون للمؤمنين ولا يشفعون { إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأذَنَ اللهُ لِمَن يَّشَآءُ وَيَرْضَى }. هو كقوله:وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى } [الأنبياء:28] وكقوله:وَلاَ تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلاَّ لِمَنْ أَذِنَ لَهُ } [سبأ:23]، وكقوله:وَلاَ يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ } [الزخرف:86] أي: قال لا إله إلا الله، وعمل بفرائض الله.