الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ عِندَهَا جَنَّةُ ٱلْمَأْوَىٰ } * { إِذْ يَغْشَىٰ ٱلسِّدْرَةَ مَا يَغْشَىٰ } * { مَا زَاغَ ٱلْبَصَرُ وَمَا طَغَىٰ } * { لَقَدْ رَأَىٰ مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ ٱلْكُبْرَىٰ } * { أَفَرَأَيْتُمُ ٱللاَّتَ وَٱلْعُزَّىٰ } * { وَمَنَاةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأُخْرَىٰ }

قوله عز وجل: { عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى } أي: الجنة عند السدرة، والمأوى مأوى المؤمنين.

قوله عز وجل: { إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى } ذكروا عن عبد الله بن مرة عن مسروق قال: غشيها فراش من الذهب.

وذكر عن أبي سعيد الخدري قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر في حديث ليلة أسري قال: ثم انتهينا إلى سدرة المنتهى فغشاها من أمر الله ما غشى فأيده بتأييده، ورفع عن كل ورق مَلَك. وقال مجاهد: وكان أغصان الشجر من لؤلؤ.

قوله عز وجل: { مَا زَاغَ الْبَصَرُ } أي: بصر النبي عليه السلام، أي: ما زاغ البصر فلم يثبت ما رأى { وَمَا طَغَى } أي: ما قال ما لم ير. { لَقَدْ رَأَى مِن آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى } ولم يقل رأى ربه الكبير. يعني ما قص مما رأى.

ثم قال للمشركين { أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْغُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى } أي: بعد الإلهتين. واللات كانت لتثقيف، والعزى لقريش، ومناة لبني هلال.