الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَٱتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ ٱمْرِىءٍ بِمَا كَسَبَ رَهَينٌ }

قوله عز وجل: { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ }.

[.... عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال]: إن الله يرفع إلى المؤمن ولده في درجته في الجنة وإن كانوا دونه في العمل لتقر بذلك عينه، وكذلك الآباء يرفعون إلى الأبناء إذا كانت الآباء دون الأبناء في العمل.

ذكروا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم ".

ذكروا عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لأن أقدم سقطاً خير من أن أخلف مائة فارس كلهم يجاهدون في سبيل الله ".

قال: { وَمَا أَلَتْنَاهُم } أي: وما نقصناهم { مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ } يعني أهل النار. كل امرىء بما كسب، أي بما عمل، رهين، أي غلِق الرهن. مثل قوله:كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ } [المدثر: 38-39] استثنى المؤمنين، وعامة الناس مشركون. قال عزّ وجل: { إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ } ، وهم أهل الجنة، وهم المقتصدون.