الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } * { إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } * { قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } * { للَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَن اعْبُدُوا اللهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي } وهذه وفاة الرفع إلى السماء { كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ } أي الحفيظ عليهم { وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }.

{ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ } أي: فبإقامتهم على كفرهم { وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ } فَبِتَوْبَةٍ كانت منهم { فَإِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }.

{ قَالَ اللهُ هَذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } والصادقون هاهنا هم النبيون. { يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } أي: أنهم قد بلغوا الرسالة. وهي تقرأ على وجه آخر: هذا يومٌ، منونة، يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ { لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ } وقد فسّرنا الأنهار في غير هذا الموضع. { خَالِدِينَ فِيهَا } لا يموتون ولا يخرجون منها. { رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } أي الثواب. { ذَلِكَ الفَوْزُ العَظِيمُ }. قال بعضهم: فازوا من النار إلى الجنة. وقال الحسن: الفوز العظيم: النجاة العظيمة.

{ لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ } [أي وملك ما فيهن] { وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }.