الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِٱلْهُدَىٰ وَدِينِ ٱلْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيداً }

قوله عز وجل: { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ } الإسلام { لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا } تفسير الحسن: حتى يحكم على أهل الأديان.

ذكروا عن المقداد بن الأسود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبقى أهل بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله كلمة الإسلام، يعزّ عزيزاً ويذلّ ذليلاً، إما أن يعزّهم فيكونوا من أهلها، وإما أن يذلّهم فيدينوا لها ".

وتفسير ابن عباس: حتى يظهر النبي عليه السلام على الدين كله، أي: على شرائع الدين كلها؛ فلم يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتم الله ذلك.

ذكروا عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأنبياء إخوة لعلات، أمهاتهم شتى ودينهم واحد. وأنا أولى الناس بعيسى لأنه ليس بيني وبينه نبي. وإنه نازل لا محالة، فإِذَا رَأيتموه فاعرفوه، فإنه مربوع الخلق، بين ممصرتين، إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل، فيدق الصليب ويقتل الخنزير، ويقاتل الناس على الإسلام فيهلك الله في زمانه الملل كلها غير الإسلام حتى تقع الأمانة في الأرض، وحتى ترتع الأسد مع الإبل، والنمور مع البقر، والذئاب مع الغنم، ويلعب الغلمان بالحيات لا يضر بعضهم بعضاً ".

ذكروا عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب حتى يكون الدين واحداً ".

ذكروا عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم من قبل المغرب مصدقاً بمحمد وعلى ملته ".