الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ لَّقَدْ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ ٱلشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } * { وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَان ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }

قوله عز وجل: { لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ } ذكروا عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: كانت سمرة بايعناه تحتها. وكنا أربع عشرة مائة، وعمر آخذ بيده، فبايعناه كلنا غير جد بن قيس اختبأ تحت إبط بعيره. [قال جابر: لم نبايع تحت شجرة إلا الشجرة التي بالحديبية].

قال تعالى: { فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ } أي أنهم صادقون { فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ }. تفسير الحسن: السكينة والوقار. وتفسير الكلبي: السكينة الطمأنينة. وتفسير مجاهد: هي من أمر الله كهيئة الريح. وقال بعضهم: ريح خجوج.

قال تعالى: { وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } يعني فتح خيبر.

قال تعالى: { وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا } في نقمته { حَكِيمًا } في أمره.