الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلاَءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَٱللَّهُ ٱلْغَنِيُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُونُوۤاْ أَمْثَالَكُم }

قوله عز وجل: { هَاأَنتُمْ هَؤُلاَء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ } أي: بالنفقة في سبيل الله، يعني المنافق. قال الله تعالى: { وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِيُّ } أي: عنكم { وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء } إلى الله، يعني جماعة الناس.

{ وَإِن تَتَوَلَّوْا } عن الإيمان، يعني جماعة الناس في تفسير الحسن { يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ } أي: خيراً منكم، أي: أطوع منكم، ويهلككم بالاستئصال. كقوله:وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ } [الواقعة:60-61] أي: خيراً منكم ويهلككم بالعذاب. قال الله تعالى: { ثُمَّ لاَ يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ } يقوله للمشركين، أي: يكونوا خيراً منكم وأطوع له منكم.