الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدِ ٱخْتَرْنَاهُمْ عَلَىٰ عِلْمٍ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } * { وَآتَيْنَاهُم مِّنَ ٱلآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاَءٌ مُّبِينٌ } * { إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ لَيَقُولُونَ } * { إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا ٱلأُوْلَىٰ وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ } * { فَأْتُواْ بِآبَآئِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } * { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } * { وَمَا خَلَقْنَا ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَـٰعِبِينَ } * { مَا خَلَقْنَاهُمَآ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } * { إِنَّ يَوْمَ ٱلْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ }

قال: { وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ } يعني اخترنا بني إسرائيل على العالمين، يعني على عالم زمانهم، ولكل زمان عالم. قال: { وَآتَيْنَاهُم } يعني أعطينا بني إسرائيل { مِّنَ الآيَاتِ مَا فِيهِ بَلاَء مُّبِينٌ } أي: نعمة بيّنة.

قوله عز وجل: { إِنَّ هَؤُلاَء } أي: مشركي العرب { لَيَقُولُونَ إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُنشَرِينَ } أي: بمبعوثين. { فَأْتُوا بِآبَائِنَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أي فأحيوا لنا آباءنا حتى نصدقكم بمقالتكم إن الله يحيي الموتى إن كنتم صادقين.

قال الله: { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من الكفار، أي: إنهم ليسوا بخير منهم { أَهْلَكْنَاهُمْ } أي: بذنوبهم { إِنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ } أي: مشركين، يخوفهم بالعذاب.

قوله عزّ وجل: { وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاَعِبِينَ }.

{ مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلاَّ بِالْحَقِّ } أي: للبعث والحساب والجنة والنار { وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ } أي: جماعتهم، جماعة المشركين { لاَ يَعْلَمُونَ } أي إنهم مبعوثون ومُحَاسَبُونَ ومجازَوْنَ.

قال: { إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ } [أي: القضاء] { مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ }. هذا جواب لقولهم: (فاتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ). قال الله عزّ وجل: (إِنَّ يَوْمَ الفَصْلِ مِيقَاتُهُمُ أَجْمَعِينَ) أي ميقات بعثهم.