الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ وَجَآءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } * { أَنْ أَدُّوۤاْ إِلَيَّ عِبَادَ ٱللَّهِ إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } * { وَأَن لاَّ تَعْلُواْ عَلَى ٱللَّهِ إِنِّيۤ آتِيكُمْ بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } * { وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ } * { وَإِن لَّمْ تُؤْمِنُواْ لِي فَٱعْتَزِلُونِ }

قوله عز وجل: { وَلَقَدْ فَتَنَّا قَبْلَهُمْ قَوْمَ فِرْعَوْنَ } قال الحسن: ابتليناهم بالدين. كقوله:إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ } [المؤمنون:30] أي: لمختبرين. قال الله عز وجل: { وَجَاءهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } أي: على الله، يعني موسى.

{ أَنْ أَدُّوا إِلَيَّ عِبَادَ اللَّهِ } أي: ارسلوا معي بني إسرائيل { إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ } أي: على ما أتاني من الله، لا أزيد شيئاً ولا أنقص منه شيئاً { وَأَنْ لاَّ تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ } أي: لا تستكبروا على عبادة الله { إِنِّي آتِيكُم } أي: قد أتيتكم { بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ } أي: بحجة بينة.

{ وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ } يعني القتل بالحجارة { وَإِنْ لَّمْ تُؤْمِنُوا لِي فَاعْتَزِلُونِ } أي تصدقوني { فَاعْتَزِلُونِ } حتى يحكم الله بيني وبينكم.