الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } * { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } * { رَبِّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَآ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ } * { لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ } * { بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ } * { فَٱرْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي ٱلسَّمَآءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ } * { يَغْشَى ٱلنَّاسَ هَـٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } * { رَّبَّنَا ٱكْشِفْ عَنَّا ٱلْعَذَابَ إِنَّا مْؤْمِنُونَ } * { أَنَّىٰ لَهُمُ ٱلذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَآءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ } * { ثُمَّ تَوَلَّوْاْ عَنْهُ وَقَالُواْ مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ }

قال: { أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } أي: مرسلين الرسل إلى العباد. { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ } أي: لا أسمع منه { الْعَلِيمُ } أي: لا أعلم منه.

{ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } ومقرأ الحسن: رب السماوات والأرض { لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ }.

قال: { بَلْ هُمْ } أي: المشركون { فِي شَكٍّ } يعني من البعث { يَلْعَبُونَ }.

ثم قال للنبي عليه السلام: { فَارْتَقِبْ } أي: فانتظر { يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } يعني الجدب وإمساك المطر عن قريش.

{ رَبَّنَا } أي: يقولون: ربنا { اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ }.

قال الله عز وجل: { أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى } أي: كيف لهم الذكرى، أي: الإيمان، بعد نزول العذاب { وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ } أي: محمد عليه السلام.

{ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ } أي: إنما يعلّمه عبد بني الحضرمي، وكان كاهناً في تفسير الحسن. وقال بعضهم: عداس، غلام عتبة بن ربيعة، وكان يقرأ الكتب.