الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُ فَأَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ } * { وَقِيلِهِ يٰرَبِّ إِنَّ هَـٰؤُلاَءِ قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ } * { فَٱصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلاَمٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ }

قوله عز وجل: { وَلَئِن سَأَلْتَهُم } يعني المشركين { مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ } أي: فكيف يصدون فيعبدون غيره.

قوله: { وَقِيلِهِ } وهي تقرأ على ثلاثة أوجه: (وقيلَه، وقيلُه، وقيلِه) فمن قرأها بالنصب رجع إلى قوله: { أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم } وقيلَه، أي ولا نسمع قيلَه. ومن قرأها بالرفع، فهو كلام مبتدأ، يخبر بقوله. ومن قرأها بالجر رجع إلى قوله: { وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } وعلم قيلِه.

وقيله: { يَارَبِّ إِنَّ هَؤُلاَء قَوْمٌ لاَّ يُؤْمِنُونَ } [هذا قول النبي يشكو قومه إلى الله].

قال الله: { فَاصْفَحْ عَنْهُمْ } وهي منسوخة، نسخا قوله:فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ } [التوبة:5] { وَقُلْ سَلاَمٌ } كلمة حلم بين المؤمنين والمشركين؛ وكان ذلك قبل أن يؤمر بقتالهم، ثم أمر بقتالهم. قال: { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } أي: يوم القيامة، وهي كلمة وعيد.