الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَا مِنكُمْ مَّلاَئِكَةً فِي ٱلأَرْضِ يَخْلُفُونَ } * { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا وَٱتَّبِعُونِ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } * { وَلاَ يَصُدَّنَّكُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } * { وَلَمَّا جَآءَ عِيسَىٰ بِٱلْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِٱلْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ ٱلَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَأَطِيعُونِ } * { إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَٱعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } * { فَٱخْتَلَفَ ٱلأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ }

قوله عزّ وجل: { وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلاَئِكَةً فِي الأَرْضِ يَخْلُفُونَ } أي: ولو نشاء لجعلنا منكم ملائكة في الأرض يعمرون الأرض بدلاً منكم.

قوله: { وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ } رجع إلى قصة عيسى عليه السلام، يعني نزول عيسى. [قال محمد: قوله: { لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ } في قراءة من قرأ بكسر العين. المعنى: نزوله يُعلم به قرب الساعة] { فَلاَ تَمْتَرُنَّ بِهَا } أي: فلا تشكّن فيها { وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } أي: إلى الجنة، والطريق الإسلام. { وَلاَ يَصُدَّنَّكُمُ الشَّيْطَانُ } أي: عن الطريق المستقيم { إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ } أي: بيّن العداوة.

قوله: عز وجل: { وَلَمَّا جَاء عِيسَى بِالْبَيِّنَاتِ قَالَ قَدْ جِئْتُكُم بِالْحِكْمَةِ وَلأُبَيِّنَ لَكُم بَعْضَ الَّذِي تَخْتَلِفُونَ فِيهِ } يعني تبديلهم التوراة في تفسير مجاهد.

وقال الحسن: كان من البينات إحياؤه المونى بإذن الله، وإبراؤه الأكمة والأبرص، وما كان يخبرهم به مما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم. ومن البينات التي جاء بها أيضاً الإنجيل، فيه ما أمروا به وما نهوا عنه.

قال: { فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ } يقوله عيسى لهم { إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ } أي: إلى الجنة، يعني الإسلام.

قال: { فَاخْتَلَفَ الأَحْزَابُ مِن بَيْنِهِمْ } يعني النصارى { فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ ظَلَمُوا } أي: أشركوا { مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ }.