الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِٱلذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ } * { لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ } * { مَّا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ }

قوله: { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ } أي: بالقرآن { لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ } أي إبليس { مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } أي: لا يأتي القرآن من بين يديه فينقص منه شيئاً { وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } فيزيد فيه شيئاً. أي: حفظه الله من ذلك. وقال في آية أخرى:إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر:9].

وتفسير الكلبي: { لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ } أي: من قبل التوراة، ولا من قبل الإنجيل، ولا من قبل الزبور، وليس منها شيء يكذب القرآن ولا يبطله، { وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ } أي: لا يأتي من بعده كتاب يبطله.

قوله: { تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ } أي: في أمره { حَمِيدٍ } أي: استحمد إلى خلقه، أي: استوجب عليهم أن يحمدوه.

قوله: { مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ } أي: ما قال لهم قومهم من الأذى؛ كانوا يقولون للرسول: إنك مجنون وإنك ساحر، وإنك كاذب. قال: { إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ } أي: لمن تاب وآمن. { وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ } أي: لمن لم يتب ولم يؤمن.