الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ } * { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ ٱلظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ ٱلْلَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ } * { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى ٱلْهُدَىٰ وَأَوْرَثْنَا بَنِيۤ إِسْرَائِيلَ ٱلْكِتَابَ } * { هُدًى وَذِكْرَىٰ لأُوْلِي ٱلأَلْبَابِ } * { فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ وَٱسْتَغْفِـرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِٱلْعَشِيِّ وَٱلإِبْكَارِ } * { إِنَّ ٱلَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَّـا هُم بِبَالِغِيهِ فَٱسْتَعِذْ بِٱللَّهِ إِنَّـهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ }

قوله: { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } يعني بالنصر والظفر على عدوّهم { وَيَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ } يعني يوم القيامة. وأما في الآخرة فبالحجة عليهم. والأَشهاد في تفسير بعضهم: الملائكة الحفظة يشهدون للأنبياء بالبلاغ. وعليهم بالتكذيب.

قال: { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ الظَّالِمِينَ } أي: المشركين { مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ } أي: الدار الآخرة، وسوءها النار.

قوله عزوجل: { وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ } بعد القرون الأولى { هُدًى وَذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ } أي لأولي العقول، وهم المؤمنون.

قوله عز وجل: { فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ } يعني وعد الله الذي وعدك أن يعطيكه في الآخرة ويعطيه من آمن به. { وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ } ، وهي صلاة مكّة قبل أن تفترض الصلوات الخمس حين كانت الصلاة ركعتين غدوة وركعتين عشية.

قوله عز وجل: { إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ } أي: بغير حجة أتتهم [ { إِن فِي صُدُورِهِمْ } أي: ليس في صدورهم { إِلاَّ كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ } يعني أملهم] في محمد صلى الله عليه وسلم وأهل دينه أن يهلك ويهلكوا، في تفسير الحسن. وتفسير مجاهد: يعني عظمة قريش المشركين. قال: { فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } أي: لا أسمع ولا أبصر منه.