الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ حـمۤ } * { تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } * { غَافِرِ ٱلذَّنبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ شَدِيدِ ٱلْعِقَابِ ذِي ٱلطَّوْلِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ ٱلْمَصِيرُ } * { مَا يُجَادِلُ فِيۤ آيَاتِ ٱللَّهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي ٱلْبِلاَدِ }

تفسير سورة المؤمن، وهي مكية كلها

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله: { حـمۤ } ذكروا أن علياً رضي الله عنه قال: { الۤمۤ } ، و { حـمۤ } و { نۤ }: الرحمن. وكان الحسن يقول: لا أدري ما تفسير { حـمۤ } و { طسۤمۤ } وأشباه ذلك، غير أن قوماً من السلف كانوا يقولون: أسماء السور وفواتحها.

قال: { تَنزِيلُ الْكِتَابِ } أي القرآن، { مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ } في ملكه، الذي ذل من دونه لعزته. { الْعَلِيمِ } بخلقه.

{ غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ } أي: التوبة { شَدِيدِ الْعِقَابِ } أي: إذا عاقب. { ذِي الطَّوْلِ } أي: ذي الغنى، أي: إنه الغني { لآَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } أي: لا معبود سواه، ولا ربّ إلا هو { إِلَيْهِ الْمَصِيرُ } أي: البعث.

قوله: { مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ } فيجحدها { إِلاَّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَلاَ يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ } أي: إقبالهم وإدبارهم { فِي الْبِلاَدِ } يعني في الدنيا بغير عذاب، فإن الله معذّبهم.