الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّنْ يُطِعِ ٱلرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ ٱللَّهَ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } * { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِي تَقُولُ وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } * { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ ٱلْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ ٱللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ ٱخْتِلاَفاً كَثِيراً }

قوله: { مَّن يُّطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللهَ } جعل الله طاعة رسوله طاعته وقامت به الحجة على المسلمين وعلى الخلق أجميعن. { وَمَن تَوَلَّى } أي كفر { فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً } أي تحفظ عليهم أعمالهم حتى تجازيهم بها.

قوله: { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } يعني به المنافقين، يقولون ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم. { فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ } أي: خرجوا من عندك { بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ } قال بعضهم: غيّرت طائفة منهم. { غَيْرَ الذِي تَقُولُ } أي: ما عهدوا إلى نبي الله. قال الحسن: في خلاف النبي. وقال مجاهد: غيّرت طائفة منهم ما قال لهم النبي. { وَاللهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ } أي: ما يغيّرون. وقال الحسن: ما يغيرون من تبييت الكلام. { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } أي لا تقتلهم ولا تحكم عليهم بأحكام المشركين ما أعطوك الطاعة. { وَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ } فإنه سيكفيكهم. { وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلاً } أي: لمن توكل عليه.

قوله: { أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ القُرْآنَ } يقول: لو تدبّروه لم ينافقوا ولآمنوا. { وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }.

قال بعضهم: قول الله لا يختلف، هو حق ليس فيه باطل، وإن قول الناس مختلف. قال بعضهم:....... وسمعت في بعض الحديث: " لا تضربوا كتاب الله بعضه ببعض ".

ذكروا عن عبد الله بن مسعود أنه قال: اقرأوا القرآن ما اجتمعتم، فإذا اختلفتم فقوموا.