الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِذَا قَضَيْتُمُ ٱلصَّلَٰوةَ فَٱذْكُرُواْ ٱللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ فَإِذَا ٱطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَٰوةَ إِنَّ ٱلصَّلَٰوةَ كَانَتْ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ كِتَٰباً مَّوْقُوتاً }

قوله: { فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ } قال بعضهم: إذا لم يكن مريضاً صلّى قائماً، وإذا كان مريضاً صلى قاعداً ويسجد على الأرض إن استطاع، فإن لم يستطع أن يسجد على الأرض أومأ إيماء، ويجعل سجوده أخفض من ركوعه، فإن كان لا يستطيع أن يصلي قاعداً صلى مضطجعاً على جنبه الأيمن إلى القبلة، وإن كان مرضه أشد من ذلك صلى مستلقياً، وإن كان مرضه أشد من ذلك كبّر، ويقال: عدد تكبير تلك الصلاة. وإن أغمي عليه يوماً أو أياماً كانت عليه إعادة يوم وليلة، وفيه اختلاف؛ وهو في سنن الصلاة.

وقال بعض المفسّرين في قوله: { فَاذْكُرُوا اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ } قال: افترض الله ذكره عند القتال. وقال الحسن: قوة المؤمن في قلبه، يذكر الله قائماً أو قاعداً أو مضطجعاً على فراشه.

قوله: { فَإِذَا اطْمَأَنَنتُمْ } أي فإذا أمنتم { فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ } [يقول: فأتموا الصلاة] { إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً } قال الحسن: كتاباً مفروضاً. وقال مجاهد: كتاباً واجباً.

وقال بعضهم: { فإِذا اطمأننتم } أي: إذا انقضى سفركم { فأقيموا الصلاة } أي: فأقيموا الصلاة أربعاً. وقال مجاهد: { فَأقيموا الصلاة } أي: فأتموا الصلاة.