الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لِلَّهِ ٱلشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } * { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } * { قُلِ ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ عَالِمَ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }

{ قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا } أي لا يشفع أحد يوم القيامة إلا بإذنه، أي: يأذن لمن يشاء من الملائكة والأنبياء والمؤمنين أن يشْفَعوا للمؤمنين فيشفّعهم فيهم، لا لمعنى قد وجب، فتعالى الله.

قوله: { لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } أي يوم القيامة، أي: لا يملك في السماوات والأرض غيره، ثم ترجعون إليه في الآخرة.

قوله: { وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ } أي: انقبضت { قُلُوبُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ } وهم المشركون { وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ } يعني أوثانهم { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } ، حين قرأ عليهم بمكة سورة والنجم، وألقى الشيطان على لسانه حيث انتهى إلى قوله:أَفَرَءَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى } [النجم:19-20] لهن الغرانيق العلى وإن شفاعتهم لترتجى، ففرح المشركون بذلك؛ وهو قوله: { وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }.

}. قوله: { قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ } أي السر والعلانية { أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ } يعني المؤمنين والمشركين { فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } فيكون حكمه فيهم أن يدخل المؤمنين الجنة ويدخل المشركين النار.