الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ تَنزِيلُ ٱلْكِتَابِ مِنَ ٱللَّهِ ٱلْعَزِيزِ ٱلْحَكِيمِ } * { إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ ٱلْكِتَابَ بِٱلْحَقِّ فَٱعْبُدِ ٱللَّهَ مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينَ } * { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ }

تفسير سورة الزمر، وهي مكية كلها

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } قوله: { تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } يعني القرآن؛ أنزله مع جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم.

{ إِنَّآ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللهَ مُخْلِصاً لَّهُ الدِّينَ } أي: لا تشرك به شيئاً. { أَلاَ لِلهِ الدِّينُ الْخَالِصُ } أي الإسلام.

{ وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } أي: يتخذونهم آلهة يعبدونهم من دون الله. { مَا نَعْبُدُهُمْ }. يقول والذين اتخذوا من دون الله أولياء (مَا نَعْبُدُهُمْ) فيها إضمار؛ وإضمارها، قالوا ما نعبدهم، وهي قراءة الأعمش. { إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللهِ زُلْفَى } والزلفى القربة. زعمو أنَّهم يتقرّبون إلى الله بعبادة الأوثان لكي يصلح لهم معايشهم في الدنيا، وليس يقرّون بالآخرة.

قال مجاهد: [هذا قول] قريش، تقوله لأوثانهم،وَمَن قبلهم يقولونه للملائكة ولعيسى بن مريم ولعزيز.

قال: { إِنَّ اللهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } أي: يحكم بين المؤمنين والمشركين يوم القيامة، فيدخل المؤمنين الجنة، ويدخل المشركين النار. قال: { إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ } يعني من مات على كفره.