الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِيۤ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } * { قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ } * { إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } * { قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } * { قَالَ فَٱلْحَقُّ وَٱلْحَقَّ أَقُولُ } * { لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ } * { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَآ أَنَآ مِنَ ٱلْمُتَكَلِّفِينَ } * { إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ } * { وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينِ }

{ قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي } أي: فأخرني { إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ } أي: من المؤخرين { إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ } يعني النفخة الأولى. وأراد عدو الله أن يؤخر إلى النفخة الآخرة.

{ قَالَ فَبِعِزَّتِكَ } أي: فبعظمتك { لأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } أي: لأضلّنهم أجمعين { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ }.

{ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ } أي: قال: إن الله حق ويقول الحق. وتفسير مجاهد (الحَقُّ) أي الحق منّي. وتفسير الحسن: هذا قسم، يقول: حقاً حقاً لأَملأن جهنم منك ومِمّن تبعك منهم أجمعين.

قوله: { قُلْ مَآ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ } أي: على القرآن { مِن أَجْرٍ وَمَآ أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ إِنْ هُوَ } أي القرآن { إِلاَّ ذِكْرٌ } أي: إلا تفكر { لِّلْعَالَمِينَ } أي: لمن عقل عن الله. { وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأهُ بَعْدَ حِينٍ } أي: بعد الموت، يعني يوم القيامة.