الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ } * { فَٱطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَآءِ ٱلْجَحِيمِ } * { قَالَ تَٱللَّهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ } * { وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ }

[ { قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ فَاطَّلَعَ فَرَءَاهُ فِي سَوَآءِ الْجَحِيمِ } أي: في وسط الجحيم.

قال بعضهم: فوالله لولا أن الله عرّفه إياه ما كان ليعرفه؛ لقد تغيَّر حِبَره وسَبِره. وقال مجاهد: { إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ } ] أي: شيطان.

ذكروا أن كعباً قال: إن بين الجنة والنار كُوىً، فإذا أراد الرجل من أهل الجنة أن ينظر إلى عدوّ له من أهل النار اطّلع فرآه، وهو قوله:إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ ءَامَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ وَإِذَا انقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَاكِهِينَ } [المطففين: 29 - 31] يعني المشركين.وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلآءِ لَضَآلُّونَ } [المطففين: 32]. قال الله:وَمَآ أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ حَافِظِينَ } [المطففين: 33] يعني في الآخرةفَالْيَوْمَ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنَ الكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الأَرَآئِكِ } [المطففين: 34 - 35] أي: على السرريَنظُرُونَ هَلْ ثُوِّبَ الكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } [المطففين: 35 - 36] قال الحسن: هذه والله الدُّولة.

قوله عز وجل: { قَالَ تَاللهِ إِن كِدتَّ لَتُرْدِينِ } أي: لتباعدني من الله. يقول: تالله لقد كدت تغويني. يقوله المؤمن لصاحبه. وقال مجاهد: يقوله المؤمن لشيطانه. { وَلَوْلاَ نِعْمَةُ رَبِّي } أي: الإِسلام { لَكُنتُ مِنَ المُحْضَرِينَ } أي: معك في النار.