الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلصَّافَّاتِ صَفَّا } * { فَٱلزَّاجِرَاتِ زَجْراً } * { فَٱلتَّٰلِيَٰتِ ذِكْراً } * { إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ } * { رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ }

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } قوله: { وَالصَّآفَّاتِ صَفّاً } يعني صفوف الملائكة ذكروا عن عطاء قال: ليس في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد.

ذكروا عن محمد بن المنكدر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أطّت السماء، أي: صوّتت، وحقّ لها أن تئط، ليس فيها موضع شبر إلا وعليه ملك قائم أو راكع أو ساجد ".

قال: { فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً } أي: الملائكة تزجر السحاب، منهم صاحب الصور. قال في آية أخرى:فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ } [النازعات: 13] قال:

{ فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً } يعني الملائكة تتلو الوحي الذي تأتي به الأنبياء. أقسم بهذا كله. { إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ }. ذكر بعضهم فقال: لها ثلاثمائة وستون مشرقاً وثلاثمائة وستون مغرباً. وقال بعضهم: هي ثمانون ومائة منزلة، تطلع كل يوم في منزلة، حتى تنتهي إلى آخرها، ثم ترجع في تلك الثمانين ومائة، فتكون ثلاثمائة وستين، فهي كل يوم في منزلة.

وقال بعضهم في قوله:رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ } [الرحمن: 17] قال: لها مشرق في الشتاء ومشرق في الصيف، ومغرب في الشتاء ومغرب في الصيف. وقوله:رَّبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ } [المزمل: 9] أي: ربّ المشرق كله وربّ المغرب كله.