الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ } * { وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلصَّآفُّونَ } * { وَإِنَّا لَنَحْنُ ٱلْمُسَبِّحُونَ } * { وَإِن كَانُواْ لَيَقُولُونَ } * { لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ ٱلأَوَّلِينَ } * { لَكُنَّا عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } * { فَكَفَرُواْ بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } * { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِنَّهُمْ لَهُمُ ٱلْمَنصُورُونَ } * { وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ ٱلْغَالِبُونَ }

قوله: { وَمَا مِنَّآ إِلاَّ لَهُ مَقَامٌ مَّعْلُومٌ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّآفُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ المُسَبِّحُونَ } هذا قول الملائكة، ينزّهون الله عما قالت اليهود حيث جعلوا بينه وبين الجنة نسباً، ويخبرون بمكانهم في السماوات في صفوفهم وتسبيحهم، وهو قوله في أول السورة { وَالصَّآفَّاتِ صَفّاً } أي: ليس في السماوات موضع شبر إلا وعليه ملك راكع أو قائم أو ساجد.

قوله: { وَإِن كَانُوا لَيَقُولُونَ } يعني قريشاً { لَوْ أَنَّ عِندَنَا ذِكْراً مِّنَ الأَوَّلِينَ } أي: في كتاب مثل كتاب موسى وعيسى عليهما السلام { لَكُنَّا عِبَادَ اللهِ المُخْلَصِينَ } أي: المؤمنين.

قال الله: { فَكَفَرُوا بِهِ } أي: بالقرآن. يقول: قد جاءهم كتاب من عند الله، يعني القرآن فكفروا به. { فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ } وهذا وعيد هوله شديد.

قوله: { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ } أي: في الدنيا، وبالحجة في الآخرة. { وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } تفسير الحسن: إنه لم يُقتل من الرسل أصحاب الشرائع أحد قط.