الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ } * { لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } * { فَنَبَذْنَاهُ بِٱلْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } * { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ } * { وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } * { فَآمَنُواْ فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ }

قال الله: { فَلَوْلآ أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } قال: فلولا أنه كان من المصلّين في الرخاء قبل ذلك. ويقال: إن العمل الصالح يقي الرجلَ مصارعَ السوء.

وقال الحسن: [أما والله ما هو بالمسبح قبل ذلك، ولكنه لما التقمه الحوت أنشأ يقول: سبحان الله، سبحان الله]، وقوله: { لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } أي: لكان بطن الحوت له قبراً إلى يوم القيامة.

قوله: { فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَآءِ وَهُوَ سَقِيمٌ } وقد فسَّرناه قبل هذا الموضع. { وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ } أي: بل يزيدون.

قوله: { فَآمَنُوا } قد فسّرنا كيف كان إيمانهم في أول حديثهم. قال الله: { فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ } إلى الموت، أي: إلى آجالهم، ولم يهلكهم بالعذاب.