الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ } * { أَتَدْعُونَ بَعْلاً وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ ٱلْخَالِقِينَ } * { ٱللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَآئِكُمُ ٱلأَوَّلِينَ } * { فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } * { إِلاَّ عِبَادَ ٱللَّهِ ٱلْمُخْلَصِينَ } * { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي ٱلآخِرِينَ } * { سَلاَمٌ عَلَىٰ إِلْ يَاسِينَ } * { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } * { إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } * { وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ ٱلْمُرْسَلِينَ } * { إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ } * { إِلاَّ عَجُوزاً فِي ٱلْغَابِرِينَ } * { ثُمَّ دَمَّرْنَا ٱلآخَرِينَ } * { وَإِنَّكُمْ لَّتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُّصْبِحِينَ } * { وَبِٱلَّيلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ }

قوله: { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلاَ تَتَّقُونَ أَتَدْعُونَ بَعْلاً } أي: أتدعون ربّاً غير الله. وتفسير الحسن: كان اسم صنمهم بعلاً { وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ ءَابَآئِكُمُ الأَوَّلِينَ } وهي تقرأ بالنصب والرفع. فمن قرأها بالنصب فهو يقول: { وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الخَالِقِينَ اللهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ ءَابَآئِكُمُ الأَوَّلِينَ } [فلا تعبدونه]؛ ومن قرأها بالرفع فهو كلام مستقبل؛ يقول: { اللهُ ربُّكُمْ وَرَبُّ آبَآئِكُمُ الأَوَّلِينَ }.

قال: { فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } أي: في النار { إِلاَّ عِبَادَ اللهِ المُخْلَصِينَ } استثنى من آمن منهم. قال: { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الأَخِرِينَ } أي: وأبقينا عليه، أي: على إلياس، الثناء الحسن في الآخرين.

قال: { سَلاَمٌ عَلَى ءَالْ يَاسِينَ } قال الحسن: يعنيه ومن آمن من أمته. فمن قرأها بهذا فهو يريد هذا الذي فسَّرنا، [ومن قرأها موصولة (إِلْيَاسِينَ) يقول: هو اسمه إلياسين وإلياس] { إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا المُؤْمِنِينَ }.

{ وَإِنَّ لُوطاً لَّمِنَ المُرْسَلِينَ إِذْ نَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ إِلاَّ عَجُوزاً فِي الْغَابِرِينَ } أي: غبَرت، أي: بقيت في عذاب الله { ثُمَّ دَمَّرْنَا الأَخَرِينَ } وقد فسَّرنا كيف كان هلاكهم في غير هذا الموضع. قال: { وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِم } أي: على منازلهم { مُّصْبِحِينَ } أي: نهاراً { وَبِالَّيْلِ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } يقوله للمشركين، يحذره أن ينزل بهم ما نزل بهم.