الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ مَّا يَفْتَحِ ٱللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } * { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱذْكُرُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ ٱللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلأَرْضِ لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ فَأَنَّىٰ تُؤْفَكُونَ }

قوله تعالى: { مَّا يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ } أي: ما يقسم الله من رحمة، أي: من الخير والزرق { فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا } أي: لا أحد يستطيع أن يمسك ما يقسم من رحمة { وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ } أي: من بعد الله، أي: لا يستطيع أحد أن يرسل ما أمسكه الله من رحمة { وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }.

قوله: { يَآ أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ } أي: إنه خلقكم ورزقكم { هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَآءِ وَالأَرْضِ } أي: ما ينزل من السماء من المطر، وما ينبت في الأرض من النبات { لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ } يقوله للمشركين، يحتج به عليهم، وهو استفهام؛ أي: لا خالق ولا رازق غيره. يقول: أنتم تقرون بأن الله هو الذي خلقكم ورزقكم وأنتم تعبدون من دونه الآلهة. { فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ } أي: فكيف تصرفون عقولكم فتعبدون غير الله.