الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ لِّيَسْأَلَ ٱلصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً } * { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱذْكُرُواْ نِعْمَةَ ٱللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ ٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً }

قوله: { لِّيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَن صِدْقِهِمْ } يعني النبيّين كقوله:وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ } [الأعراف: 6]. ثم قال في آية أخرى:يَوْمَ يَجْمَعُ اللهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَآ أُجِبْتُمْ } [المائدة: 109] قال: { وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً أَلِيماً }.

قوله: { يَآ أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَآءَتْكُمْ جُنُودٌ } يعني أبا سفيان وأصحابه، وهم الأحزاب تحازبوا على الله ورسوله. جاء عيينة بن حصن الفزاري، وطليحة بن خويلد الأسدي [من فوق الوادي، وجاء أبو الأعور السلمي من أسفل الوادي ونصب أبو سفيان قِبَل] الخندق الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال الله: { فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً } يعني ريح الصبا تكبهم على وجوههم وتقطع فساطيطهم. وهذا تفسير مجاهد.

ذكروا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نُصرت بالصَّبَا وأهلكت عاد بالدَّبور ".

قال: { وَجُنُوداً لَّمْ تَرَوْهَا } يعني الملائكة. قال: { وَكَانَ اللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيراً }.