الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ سُنَّةَ ٱللَّهِ فِي ٱلَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ ٱللَّهِ تَبْدِيلاً } * { يَسْأَلُكَ ٱلنَّاسُ عَنِ ٱلسَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ ٱلسَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً } * { إِنَّ ٱللَّهَ لَعَنَ ٱلْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً } * { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً } * { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي ٱلنَّارِ يَقُولُونَ يٰلَيْتَنَآ أَطَعْنَا ٱللَّهَ وَأَطَعْنَا ٱلرَّسُولاَ }

قال: { سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ } أي: كذلك كانت سنة الله في منافقي كل أمة إذا أظهروا نفاقهم. وهذا إذا أمر النبي بالجهاد.

وقال بعضهم: { سُنَّةَ اللهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ } أي: من قبل قتل المنافقين، أي: إن أظهروا نفاقهم وباينوا به، وكذلك سنته في منافقي أمتك كسنته في منافقي الأمم التي مضت قبلك. { وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً } أي: لا تبديل لسنته في الأولين والآخرين.

قوله: { يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عَندَ اللهِ } أي: علم مجيئها عند الله، أي: لا يعلم مجيئها إلا الله { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً } أي: إنها قريب.

قوله: { إِنَّ اللهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } أي: لا يموتون ولا يخرجون منها { لاَّ يَجِدُونَ وَلِيّاً } أي: يمنعهم من العذاب { وَلاَ نَصِيراً } أي: ينصرهم.

قوله عز وجل: { يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ } أي: يُجَرّون على وجوههم، تجرّهم الملائكة { يَقُولُونَ } أي: في النار { يَا لَيْتَنَآ أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولاَ } وإنما صارت { الرَّسُولاَ } و { السَّبِيلاَ } لأنها مخاطبة. وهذا جائز في كلام العرب إذا كانت مخاطبة.