الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱذْكُـرْنَ مَا يُتْـلَىٰ فِي بُيُوتِكُـنَّ مِنْ آيَاتِ ٱللَّهِ وَٱلْحِكْـمَةِ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً } * { إِنَّ ٱلْمُسْلِمِينَ وَٱلْمُسْلِمَاتِ وَٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ وَٱلْقَانِتِينَ وَٱلْقَانِتَاتِ وَٱلصَّادِقِينَ وَٱلصَّادِقَاتِ وَٱلصَّابِرِينَ وَٱلصَّابِرَاتِ وَٱلْخَاشِعِينَ وَٱلْخَاشِعَاتِ وَٱلْمُتَصَدِّقِينَ وَٱلْمُتَصَدِّقَاتِ وٱلصَّائِمِينَ وٱلصَّائِمَاتِ وَٱلْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَٱلْحَافِـظَاتِ وَٱلذَّاكِـرِينَ ٱللَّهَ كَثِيراً وَٱلذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }

قوله: { وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ ءَايَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً }.

قوله عز وجل: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ } وهو واحد، هو كلام مثنى مكرر، أي: الصالحات. وقد قال في آية أخرى:فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ } [الذاريات: 35-36]. والإِسلام هو اسم الدين. قال تعالى:وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ } [آل عمران: 85] والإِسلام هو الإِيمان بالله وما أنزل.

قال: { وَالْقَانِتِينَ وَالقَانِتَاتِ } والقنوت هو الطاعة لله. وقد قال في آية أخرى:وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ } [البقرة 238] أي: وقوموا لله في صلاتكم مطيعين خاشعين.

قوله: { وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ } أي: الصادقين في القول والعمل المستكملين لجميع فرائض الله.

{ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ } أي: على ما أمرهم الله به وعما نهاهم عنه.

{ وَالخَاشِعِينَ وَالخَاشِعَاتِ } أي: والمتواضعين والمتواضعات. والخشوع هو الخوف الثابت في القلب.

{ وَالمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ } يعني الزكاة المفروضة.

{ وَالصَّآئِمِينَ وَالصَّآئِمَاتِ }. قال بعضهم: بلغنا أنه من صام رمضان وثلاثة أيام من كل شهر فهو من الصائمين والصائمات.

{ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ } أي: مما لا يحلّ لهم.

{ وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ } وليس في هذا الذكر وقت.

قال: { أَعَدَّ اللهُ لَهُم } أي: لأهل هذه الصفات التي ذكر { مَّغْفِرَةً } أي: لذنوبهم { وَأَجْراً عَظِيماً } أي: الجنة.

ذكروا عن مجاهد أن أم سلمة قالت: " يا رسول الله، ما بال النساء لا يذكرن مع الرجال في العمل الصالح، فأنزل الله: { إن المسلمين والمسلمات... } إلى آخر الآية ".