قوله عز وجل: { وَإِذْ قَالَت طَّآئِفَةٌ مِّنْهُمْ } أي: من المنافقين { يَآ أَهْلَ يَثْرِبَ لاَ مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا } يقوله المنافقون بعضهم لبعض. قال الكلبي: لما رأى المنافقون الأحزاب جَبُنوا، وقال بعضهم لبعض: لا مقام لكم مع هؤلاء، فارجعوا إلى قومكم، يعنون المشركين، فاستأمنوهم. قال: { وَيَسْتَأذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ } أي: خالية نخاف عليها السّرق، في تفسير الكلبي، وفي تفسير الحسن: ضائعة، وهو واحد. يقولون: إن خليناها ضاعت. قال الله: { وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ } يقول: { إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَاراً }.