الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ سِيرُواْ فِي ٱلأَرْضِ فَٱنْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلُ كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُّشْرِكِينَ } * { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ ٱلْقِيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } * { مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } * { لِيَجْزِيَ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ ٱلْكَافِرِينَ }

قوله: { قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلُ } كان عاقبتهم أن دمر الله عليهم ثم صيرهم إلى النار { كان أَكْثَرُهُم مُّشْرِكِينَ } أي: فأهلكناهم بشركهم.

قوله: { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ القَيِّمِ } أي: الإِسلام { مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللهِ } أي: يوم القيامة { يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ } أي: يتفرّقون، فريق في الجنة وفريق في السعير.

قوله: { مَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ } أي: يُثاب عليه النار { وَمَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ } أي: يوطئون في الدنيا القرارَ في الآخرة بالعمل الصالح.

ذكروا أن الله يقول للمؤمنين يوم القيامة: ادخلوا الجنة برحمتي واقتسموها بأعمالكم.

قوله: { لِيَجْزِيَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِن فَضْلِهِ } أي: بفضله يدخلهم الجنة. قال: { إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ } أي: لا يثيب الكافرين بالجنة.