الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ ٱلسَّمَآءُ وَٱلأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ ٱلأَرْضِ إِذَآ أَنتُمْ تَخْرُجُونَ } * { وَلَهُ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } * { وَهُوَ ٱلَّذِي يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ }

قال: { وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ }. [يعني بغير عمد تفسير [فاطر: 2] قال: { ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ } يعني النفخة الآخرة. وفيها تقديم: إذا دعاكم دعوة إذا أنتم من الأرض تخرجون. كقوله: { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ } أي: من القبورإِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ } [يس: 51] أي: يخرجون، وهو نفخ صاحب الصور. وهو كقوله:فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ } [النازعات: 13-14] أي: فإذا هم على الأرض. وهو قوله:يَوْمَ يُنَادِ المُنَادِ } [سورة ق: 41].

قوله: { وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } تفسير الحسن: كل له قائم بالشهادة، أي: إنه عبد له. وتفسير الكلبي: كل له مطيعون، أي: في الآخرة، ولا يقبل ذلك من الكفار.

قوله: { وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } أي: بعد الموت، أي: يبعثهم بعد الموت، { وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } أي: أيسر عليه. أي: إنه بدأ الخلق خلقاً بعد خلق، ثم يبعثهم مرة واحدة.

قوله: { وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى } أي: لا إله إلا الله { فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } أي: ليس له نِدّ ولا شبيه. قال: { وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } العزيز في نقمته، الحكيم في أمره. ينزِّه نفسه عما قال المشركون أن جعلوا له الأنداد فعبدوهم دونه.