قال: { وَمِنْ ءَايَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ }. [يعني بغير عمد تفسير [فاطر: 2] قال: { ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ } يعني النفخة الآخرة. وفيها تقديم: إذا دعاكم دعوة إذا أنتم من الأرض تخرجون. كقوله: { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الأَجْدَاثِ } أي: من القبور{ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ } [يس: 51] أي: يخرجون، وهو نفخ صاحب الصور. وهو كقوله:{ فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ } [النازعات: 13-14] أي: فإذا هم على الأرض. وهو قوله:{ يَوْمَ يُنَادِ المُنَادِ } [سورة ق: 41]. قوله: { وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَّهُ قَانِتُونَ } تفسير الحسن: كل له قائم بالشهادة، أي: إنه عبد له. وتفسير الكلبي: كل له مطيعون، أي: في الآخرة، ولا يقبل ذلك من الكفار. قوله: { وَهُوَ الَّذِي يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } أي: بعد الموت، أي: يبعثهم بعد الموت، { وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } أي: أيسر عليه. أي: إنه بدأ الخلق خلقاً بعد خلق، ثم يبعثهم مرة واحدة. قوله: { وَلَهُ الْمَثَلُ الأَعْلَى } أي: لا إله إلا الله { فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ } أي: ليس له نِدّ ولا شبيه. قال: { وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ } العزيز في نقمته، الحكيم في أمره. ينزِّه نفسه عما قال المشركون أن جعلوا له الأنداد فعبدوهم دونه.