الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير كتاب الله العزيز/ الهواري (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَآ إِنَّنَآ آمَنَّا فَٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ ٱلنَّارِ } * { ٱلصَّابِرِينَ وَٱلصَّادِقِينَ وَٱلْقَانِتِينَ وَٱلْمُنْفِقِينَ وَٱلْمُسْتَغْفِرِينَ بِٱلأَسْحَارِ }

قوله: { الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا ءَامَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ } أي: واصرف عنا عذاب النار.

قوله: { الصَّابِرِينَ } صبروا صبراً على طاعة الله وعن محارمه { وَالصَّادِقِينَ } قال بعضهم: صدقت نياتهم واستقامت قلوبهم وألسنتهم، فصدقوا في السر والعلانية. { وَالقَانِتِينَ } وهم المطيعون لله. { وَالمُنْفِقِينَ } وهم المنفقون أموالهم في حقها. { وَالمُسْتَغْفِرِينَ بِالأَسْحَارِ } وهم أهل الصلاة.

قال الحسن: هل يستوي هؤلاء والكفار؟ أي أنهم لا يستوون عند الله، يعني الذين وصفهم الله في الآية الأولى في قوله: { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ }... إلى آخر الآية. ثم قال { قُلْ أَوُْنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَلِكُمْ } ، ثم ذكر هذه الأعمال الصالحة.