قوله: { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالبَنِينَ وَالقَنَاطِيرِ المُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ وَالخَيْلِ المُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا }. ذكروا عن الحسن أنه قال: القنطار ألف دينار ومائتا دينار. وقال بعضهم: ثمانية آلاف مثقال من ذهب أو فضة. وقال بعضهم: القناطير المقنطرة المال الكثير، بعضه على بعض. وقال بعضهم: الخيل المسوّمة، سيماها، يعني غرّها وتحجيلها. وقال الحسن: الراعية. قال وهي مثل قوله:{ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ } [النحل:10] أي: ترعون. وقال بعضهم: هي من السيما مثل قوله:{ مُسَوِّمِينَ } [سورة آل عمران: 125] أي معلمين. وقوله: { ذَلِكَ مَتَاعُ الحَيَاةِ الدُّنْيَا } ، والمتاع ما يُستمتع به ثم يذهب. { وَاللهُ عِندَهُ حُسْنُ المَآبِ } أي: حسن المرجع، أي الجنة للمؤمنين. قوله: { قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيرٍ مِّن ذَلِكُمْ } أي من هذا الذي ذكر من متاع الحياة الدنيا. { لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحتِهَا الأَنْهَارُ }. ذكروا عن أنس بن مالك قال: أنهار الجنة تجري في غير خدود: الماء واللبن والعسل والخمر؛ وهو أبيض كله؛ فطينة النهر مسك أذفر، ورضراضه الدر والياقوت، وحافاته قباب اللؤلؤ. قوله: { خَالِدِينَ فِيهَا } أي لا يموتون ولا يخرجون منها. قوله: { وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ } أي مطهّرة من الاثم والأذى. قال الحسن: ومن مساوىء الأخلاق. ذكروا عن الحسن أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في نساء أهل الجنة: " لا يحضن ولا يلدن ولا يمتخطن ولا يبلن ولا يقضين حاجة إلا حاجة ليس فيها قذر ". قوله: { وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }. ذكروا عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة ورأوا ما فيها قال لهم: لكم عندي أفضل من هذا. قالوا: ربنا ليس شيء أفضل من الجنة. قال: بلى، أُحِلّ عليكم رضواني ".